حلقة عمل تبحث الاستراتيجيات الفعّالة لمكافحة تجريم المدافعين الناشطين في مساءلة الشركات بشأن حقوق الإنسان

تاريخ النشر: 
الاثنين, 13 حزيران, 2016

نظمت الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية حلقة عمل في الخامس عشر من شهر أيار/مايو، لمناقشة معاهدة بشأن حقوق الإنسان والأعمال التجارية. وضمت الحلقة  المشاركين في اللقاء التشاوري الاقليمي لأميركا اللاتينية بالإضافة إلى العديد من المنظمات الأعضاء في الشبكة العالمية المتمركزة في مكسيكو سيتي.

استُهلت حلقة العمل التي عُقدت بالتعاون مع الحماية الدولية بتبادل الخبرات بين ما يقارب 22 مشاركًا، جميعهم من المدافعين عن حقوق الإنسان الذين اختبر العديد منهم، سواء شخصيًا أو عبر زملائهم من القادة، تجريم منظماتهم أو قادتهم ردًا على عملهم في تعزيز حقوق الإنسان والدفاع عنها. وعن طريق هذا التبادل صيغت مصفوفة تُصنّف السبل المختلفة التي يُستغل بها القانون من أجل إسكات المدافعين عن حقوق الإنسان وتقييد عملهم، لا سيما أولئك المدافعين الذين يعملون على التصدي لانتهاكات الشركات.

كذلك تمكّن المشاركون من تبادل المعرفة في ما يتعلق ببعض الاستراتيجيات التي أثبتت فعاليتها أو جدواها في منع تجريم المدافعين عن حقوق الإنسان أو التقليل من حدة الأثر في حال حدوث ذلك. وفي دراسة حالة وثيقة الصلة بالعديد من المشاركين في الدورة التدريبية، عرض غوستافو كاسترو سوتو تجربته التي خاضها بصفته الشاهد الوحيد في  قضية اغتيال برتا كاسيريس، صديقته المقربة وزعيمة حركة اجتماعية في هندوراس، التي وقعت في شهر أبريل/نيسان . فشرح الجهود التي بُذلت من أجل تحميله المسؤولية الجنائية عن هذا العمل عن طريق اتخاذ سلسلة من الاجراءات في وسائل الاعلام وأعضاء السلطة القضائية في هندوراس. أسهمت هذه الحالة في طرح عدد من الأفكار الأولية بشأن دور التضامن الدولي في منع تجريم المدافعين عن حقوق الإنسان من أمثال كاسترو الذين يتحدون مصالح الشركات القوية ( والحكومات) مطالبين بتحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية، ومعرضين حيواتهم لأخطار جسيمة في كثير من الأحيان.

تسنى عقد حلقة العمل بفضل ائتلاف حماية المدافعين، وهو آلية للاتحاد الأوروبي خاصة بالمدافعين عن حقوق الإنسان يرأسها ائتلاف من 12 منظمة ناشطة في مجال حقوق الإنسان.