مجلس إدارة الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية يتضامن مع المبادرة المصرية للحقوق الشخصية

تاريخ النشر: 
الثلاثاء, 8 ديسمبر, 2020

نعلن عن الاحتفاء بإخلاء سبيل الأصدقاء الأعزاء، محمد بشير وكريم عنارة وجاسر عبد الرازق، من المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (EIPR)، وبالتضامن واسع النطاق من منظمات المجتمع المدني[1] وخبراء حقوق الإنسان الدوليين،[2] الذي يسلط الضوء على الإعجاب والتقدير الذي يحظى به عمل المبادرة المصرية للحقوق الشخصية على مستوى العالم. مع العلم بالاتهامات المبهمة الموجهة إلى العاملين في المبادرة، وتجميد الأموال المفروض عليهم، واستمرار احتجاز باتريك زكي، فإن مجلس إدارة الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (ESCR-Net) يعرب عن استمراره في التضامن مع المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وعن عميق تقديره لعملها ونشاطها. إن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عضو رئيسي في الشبكة العالمية، ولقد تولت المبادرة أدواراً قيادية داخل الشبكة على مدار أكثر من عشر سنوات.

الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية هي أكبر شبكة عالمية من منظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية والمدافعين عن الحقوق، وهي تكرس جهودها لإعمال العدالة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية من خلال حقوق الإنسان، وتتكون من أكثر من 280 عضواً، من منظمات وأعضاء من الأفراد، في 75 دولة. يُنتخب مجلس إدارة الشبكة العالمية من بين الأعضاء وبتصويت الأعضاء، ويتم تمثيل كافة مناطق العالم فيه.

في الفترة من 2009 إلى 2015، تم انتخاب حسام بهجت – المدير التنفيذي سابقاً للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية ومؤسسها – من قِبل الأعضاء الآخرين في الشبكة لفترتين متواليتين، لعضوية مجلس إدارة الشبكة العالمية، وشغل دور رئيس مجلس الإدارة بين 2013 و2015. تحت قيادته، عززت الشبكة العالمية من جهود التضامن والتعلم المتبادل العابرة لمختلف مناطق العالم، ووسّعت من عضويتها، وأصبحت أكثر فعالية في جهودها المشتركة لمناصرة حقوق الإنسان في عدة مساحات إقليمية ودولية. دعم بهجت بدء الشبكة العالمية في تبني العمل بشكل متصل باللغتين العربية والفرنسية، إضافة إلى الإسبانية والإنكليزية، وعززّ من قوة وحجم عضوية الشبكة العالمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لا يزال حسام بهجت نموذج يُحتذى في نظرنا، سواء من حيث التزامه الواضح بالعدالة والمساواة، أو جهوده الحثيثة لإعمال ورفعة حقوق الإنسان، أو من حيث تضامنه مع المدافعين عن حقوق الإنسان والدوائر الحقوقية في شتى أنحاء العالم.

وعلى مدار السنوات الأخيرة، استمرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في لعب أدوار حيوية في إعمال حقوق الإنسان في مصر، وعلى المستوى الإقليمي والمستوى العالمي. قام أعضاء الشبكة العالمية بانتخاب عاملين في المبادرة المصرية في أدوار قيادية في الفريق العامل المعني بالنساء والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهو الفريق العامل الذي تبنى قضايا أعمال المرأة المرتبطة بالرعاية والعمل بالقطاع غير الرسمي، وطالب بإعمال حقوق المرأة المتصلة بالسكن والأرض. وجّه العاملون في المبادرة المصرية أنشطة التعلم المشترك والدفاع الجماعي عن الحقوق، على صلة بالسياسات الاقتصادية وحقوق الإنسان، مع إعلاء الشبكة العالمية لأولوية البدائل المستندة إلى الحقوق والاستدامة في مواجهة نموذج التنمية السائد، ومع تعميق وتجذير النقد للإرث الكولونيالي والإمبريالي المستمر في تشكيل اللامساواة العالمية حتى الآن. وعلى مر السنوات، تعرّف الكثير من أعضاء الشبكة العالمية على باتريك زكي ومحمد بشير وكريم عنارة وقدّروهم كثيراً.

جاسر عبد الرازق عضو في المجموعة الاستشارية لنظام التضامن في الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وانطلاقاً من دوره هذا، وجّه عبد الرازق ردود الفعل التضامنية في مواجهة التهديدات اللاحقة بالمدافعين عن حقوق الإنسان والدوائر الحقوقية في شتى أنحاء العالم، وشدد على أهمية وضرورة تبني مطالب المدافعين الأعرض بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. كذلك انضم جاسر إلى أعضاء زملاء من غواتيمالا والفلبين وليبيريا والمكسيك وجنوب أفريقيا ودول أخرى، في تسليط الضوء على أوجه الظلم الهيكلية التي تعمق من الاعتماد على العنف وتقوض من حقوق الإنسان في كل مناطق العالم.

بالنسبة إلى الكثير من أعضاء الشبكة العالمية، فإن جاسر وحسام وفريق المبادرة المصرية هم أيضاً أصدقاء أعزاء، ومُعلمون يحظون بكل الثقة، ونماذج مُلهمة بالإبداع والإخلاص في العمل على كفالة حقوق الإنسان. كما تضامنت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية معنا ووقفت إلى جوارنا، فها نحن نتضامن معهم، كأصدقاء وزملاء في الدفاع عن الحقوق والمطالبة بعالم نتمتع فيه جميعاً بحقوقنا الاقتصادية والمدنية والاجتماعية والسياسية والبيئية والثقافية. يسرنا كل السرور أن محمد بشير وكريم عنارة وجاسر عبد الرازق قد خرجوا من السجن. ونثق أن باتريك زكي سوف ينال حريته قريباً ويرجع إلى أسرته. كما نأمل أن يتمتع كافة المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر بالحرية اللازمة كي يضطلعوا بعملهم المهم.

ولكم منّا كل التضامن،

فرناندا هوبنهايم، رئيسة مجلس الإدارة

مشروع التنظيم والتنمية والتعليم والبحوث، المكسيك

بريانثي فرناندو، سكرتير

منظمة رصد العمل الدولي من أجل حقوق المرأة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ماليزيا

رايان شليف، أمين صندوق

مشروع المساءلة الدولية، الولايات المتحدة

مها عبد الله

مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، تونس

بينوتا موي داماي

ميثاق الشعوب الأصلية في آسيا، تايلاند

إيرينى إسكوريويلا بلاسكو

المرصد المعني بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إسبانيا

سيبو زيكودى

حركة ساكني الأحياء الفقيرة، جنوب أفريقيا

كريس غروف

الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (بصفته

الفريق العامل: 
البلد: