المؤسسة الدولية لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان (فرونت لاين ديفندرز) تنشر تقريرها السنوي الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر

تاريخ النشر: 
الخميس, 26 يناير, 2017

توثق مؤسسة فرونت لاين ديفندرز  في تقريرها السنوي لعام 2016 الاعتداءات وأعمال العنف المرتكبة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان في أنحاء العالم كافة. ويبيّن أن ما يزيد على ألف من المدافعين عن حقوق الإنسان كانوا عرضة للقتل والمضايقة والاعتقال وحملات التشهير، وغير ذلك من الانتهاكات خلال العام الفائت.

يكرّم التقرير النشطاء الذين لقوا حتفهم في عام 2016 والبالغ عددهم 282 ناشطًا في 25 دولة، لافتًا إلى أن  نصفهم قُتلوا أثناء دفاعهم عن حقوق الشعوب الأصلية والحقوق البيئية والحق في الأرض. وذكرت المؤسسة أن الغالبية العظمى من جرائم القتل هذه سبقتها حالات تحذير وترهيب وتهديد بالقتل اعتادت الشرطة على تجاهلها كلما جرى الإبلاغ عنها.

هذا ويُبرز التقرير الآثار السلبية على المجتمعات والحركات الاجتماعية المترتبة على أعمال العنف وجرائم القتل التي تطال المدافعين عن حقوق الإنسان، ما أدى إلى زيادة في الرقابة الذاتية، وانهيار شبكات النشطاء، واضطرار عدد كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان إلى مغادرة البلاد.

يؤكد التقرير أن ما يزيد على نصف الحالات كانت تتعلق بالتجريم، لافتًا إلى أن أسلوب الاعتقال التعسفي لإسكات المدافعين وثني الأخرين كان يُستخدم على نطاق واسع.

ويرى التقرير أيضًا أن أوروبا الغربية ليست محصنة في مواجهة تدهور حقوق الإنسان، ذلك أن المنظمات والنشطاء الذين يقدمون المساعدة للاجئين لم يسلموا من المضايقات وحملات التشويه. وقد عمدت الدول التي شهدت هجمات إرهابية إلى تقييد الحريات المدنية ومنع المدافعين عن حقوق الإنسان من التجمّع أو التظاهر.

إنّ مؤسسة فرونت لاين ديفندرز والشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عضوان في ائتلاف حماية المدافعين الرائد في هذا المجال، وهو آلية أنشأها الاتحاد الأوروبي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم الذين تُنتهك حقوق معظهم وفق ما جاء في هذا التقرير.