مجتمعات محلية لسكان أصليين تطالب بتعويضات عن انتهاكات لحقوق الإنسان

تاريخ النشر: 
الأربعاء, 24 أبريل, 2019

دعت المجتمعات المحلية للسكان الأصليين، بما في ذلك المنظمة العضو في الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، جمعية التنمية المتكاملة لضحايا العنف (ADIVIMA)، رئيس غواتيمالا، جيمي موراليس، إلى الالتزام بالوعود في شأن ضمان التعويض عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ما يتعلق ببناء سد شيكسوي الكهرومائي.

 وبُنِي سد شيكسوي الكهرومائي في الثمانينيات، بدعم من البنك الدولي وبنك التنمية للبلدان الأميركية، بينما كانت غواتيمالا غارقة في نزاع مسلح داخلي.

ومن أجل بناء السد، هجّرت الحكومة بطريقة عنيفة 33 مجموعة من السكان الأصليين من أراضيها، تاركة أكثر من ثلاثة آلاف أسرة من دون حق الوصول إلى أراضيها وخدمات أساسية. وواجهت الأسر التي رفضت التخلي عن أراضيها عنفاً شديداً من قبل الجيش وما يُسمَّى بدوريات الدفاع المدني. وبين العامين 1980 و1982، وقعت خمس مذابح في المجتمعات بمنطقة ريو نيغرو في سياق بناء سد تشيكوي.  وكشفت منذ ذلك الحين حفريات لاحقة عن مقابر سرية أن حوالي 450 من النساء والأطفال والرجال قُتِلوا على أيدي الجيش ودوريات الدفاع المدني في غواتيمالا خلال هذه المذابح.

 ومنذ ذلك الحين، سعت المجتمعات إلى تحقيق العدالة في عملية تصفها بالبطيئة وغير الكافية. وبعد عقود من التنظيم، تمكنت المجتمعات من تأمين اتفاق مع الرئيس السابق أوتو بيريز مولينا الذي وقع خطة لمنح تعويضات في العام 2014. واشتملت الخطة على مجموعة متنوعة من تدابير التعويضات بما في ذلك تعويض نقدي بقيمة مليار كتزال غواتيمالي (حوالي 160 مليون دولار أميركي) للمجتمعات المتضررة.

ومع ذلك، تزعم المجتمعات أن الحكومة الغواتيمالية لم تحقق أي تقدم في تنفيذ الخطة لضمان تعويض المجتمعات المتضررة. ورداً على ذلك، تجمعت أمام القصر الرئاسي في مدينة غواتيمالا وسدت الشوارع في وسط المدينة للمطالبة بالتنفيذ. وبعد ساعات من الاحتجاج، التقت بنائب الرئيس جافيث كابريرا لتقديم مطالبها.

الأعضاء الذين لهم صلة بالموضوع: 
البلد: