معانات سكان الأكواخ في المناطق الحظرية

تاريخ النشر: 
الاثنين, 30 سبتمبر, 2019

في الثالث عشر من سبتمبر 2019، تم دعوة سبو زيكودي رئيس حركة ساكني الأحياء الفقيرة    وعضو مجلس الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية (ESCR-Net) لإلقاء خطاب بجامعة هارفرد حول موضوع النظال في المناطق الحضرية.

وانطلاقا من تجربة الحركة الاجتماعية لسكان الأكواخ في جنوب إفريقيا، تحدث السيد زيكود عن أهمية مطالبة الفقراء بحقوقهم في السكن والكرامة: "نحن نطالب بأخذ هذا المكان لأننا مهمون، لأننا أناس عاديون. نحن نطالب بحق السكن بعد سنوات في العمل والكفاح، ونعول على قوتنا التي بنيناها من الصفر لإسماع صوتنا. 
" المواطنون الفقراء والطبقة العمالة هم من ساهموا في بناء مدننا التي نشكل الأغلبية فيها، ولكن الكثير من الجهات الحكومية ورجال الأعمال والمجتمع المدني يحاولون اسكاتنا وعزلنا عن العالم ليتمكنوا من التحدث والتقرير باسمنا. وعندما نصر على استرجاع كرامتنا كبشر وتأكيد قدرتنا المتساوية على التفكير والمشاركة في اتخاذ القرارات التي تخصنا، ينظر إلى هذا الإصرار على أنه شكل من الأشكال الإجرام والتآمر."

وفي جنوب إفريقيا كما في كثير من دول العالم، ينتقل الفقراء من العيش في المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية بحثا عن حياة أفضل لهم ولعائلاتهم، ولكنهم يتعرضون غالبا للتهميش والاضطهاد لمحاولتهم الاستقرار في مكان خاص بهم. "تحولت المدن اليوم إلى أماكن خصبة لزرع مظاهر الإقصاء وتقليل فرص ممارسة مبادئ الديمقراطية والإدماج. ويجب التأكيد في هذا الصدد على أن مطالبة الأفراد الفقراء وخاصة السود بإدماجهم في عملية صنع القرار قد وصفت بالمؤامرة وقوبلت بالعداء والقدف والتعنيف. حيث تم استخدام وسائل المداهمة والترهيب والاغتيال والتعذيب لقمع الفقراء."

ولابد من الإشارة أيضا أن "الكثير منا يعانون من نذوب خطيرة جراء اصرارهم على المطالبة بحق الفقراء في التفكير". وذكر زيكود تعرض بعض قادة المجتمع التابعين لحركته إلى اعتداءات وحشية نتيجة دفاعهم عن حقوق الإنسان وتعزيزها في التجمعات السكنية العشوائية بجنوب افريقيا. ولتسليط الضوء على القمع الذي واجهته حركته، تستعد حركة سكان مجوندولو لتنظيم محاضرة سنوية تذكارية باسم ثولي ندلوفو (Thuli Ndlovu)، رئيستهم في فرع كواندانغزي (KwaNdengezi) التي قُتلت بالرصاص في سبتمبر 2014 جراء نضالها المستمر في قضايا الإسكان واسترجاع كرامة الأفراد في مجتمعها.

وعلى الرغم من القمع والعنف الممارس، "واصلت الحركة نضالها وربحت الكثير من المعارك في المحاكم والشوارع والمستوطنات، وأسمعت صوتها وفرضت أفكارها. [...] نأمل أن يتمكن الأفراد المهمشون من ممارسة حقوقهم الديمقراطية في مجتمعاتهم مستقبلا."

أصبحت حركة سكان مجوندولو الداعمة لحقوق المواطنين المعوزين والرافضة لممارسات نزع الملكة خارج القانون مصدر الهام الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية (ESCR-Net) التي عقدت اجتماعا على نطاق الشبكة في ديربان جنوب إفريقيا، في يوليو 2018 لدراسة طرق تعزيز العمل الجماعي وتنظيم الحملات.
"لا نعلم ما يخبئه المستقبل لنا، ولكننا نعلم أن الأجيال القادمة تستحق العيش في عالم يحترم كرامة الإنسان ويحرص على تقسيم الثروات والأراضي والسلطات بالعدل.''

للاطلاع على الخطاب كاملا (باللغة الإنجليزية فقط) يرجى زيارة صفحة حركة ساكني الأحياء الفقيرة على فايسبوك.

 

 

الأعضاء الذين لهم صلة بالموضوع: