تضامن وغضب عالميان في شأن مقتل الزعيم الشاب لحركة ساكني الأحياء الفقيرة أياندا نجيلا

تاريخ النشر: 
الخميس, 10 مارس, 2022

في أعقاب مقتل أياندا نجيلا، تعرب الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية عن تضامنها مع محبيه ومع حركة ساكني الأحياء الفقيرة الأوسع نطاقاً في جنوب أفريقيا وتعازيها لهم. وأُطلِقت النار على أياندا نجيلا وقُتِل بصورة مأساوية في 8 آذار / مارس 2022، وذلك على أيدي أعضاء في الفرع المحلي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي على ما يُقَال.

وكان أياندا نجيلا نائباً لرئيس مستوطنة إيخينانا التابعة لحركة ساكني الأحياء الفقيرة في ديربان بجنوب أفريقيا. ويبدو أن مقتله المأساوي يشكل جزءاً من نمط من الهجمات المستمرة على المجتمع المحلي وأعضائه. وتواجه مستوطنة إيخينانا محاولات لتنفيذ إخلاءات قسرية ويواجه قادتها هجمات مستمرة. وفي الآونة الأخيرة أُحرِق منزلان لزعيمين، وعام 2021 وحده أُلقِي القبض على 11 زعيماً باتهامات ملفقة. وألقي القبض على أياندا نجيلا مرتين وقضى مرة ستة أشهر في السجن بتهم قتل كاذبة. والأحد، 6 آذار / مارس 2022، زُعِم أن أعضاء في المؤتمر الوطني الأفريقي هاجموا أعضاء في حركة ساكني الأحياء الفقيرة بعد جمعيتهم العامة في مستوطنة إيخينانا. وأُصِيب اثنان من أعضاء الحركة بعد ضربهم بفؤوس وتعين نقلهما إلى مستشفى، في حين تعرض مدخل المستوطنة إلى تخريب.

وبالإضافة إلى تضامننا، نود أيضاً أن نعرب عن غضبنا وسخطنا إزاء العنف والاضطهاد المتواصلين، اللذين يواجههما أعضاء مستوطنة إيخينانا، وحركة ساكني الأحياء الفقيرة الأوسع، وكان مقتل أياندا نجيلا أحدث مثال عليهما. وتواجه الحركة منذ بدايتها عام 2005 عمليات طرد قسري وتهديم للمنازل؛ وتواجه المجتمعات المحلية الفقر والجوع والحرائق غير الضرورية في مواجهة الإهمال وعدم توفير الجهات الرسمية الاحتياجات الأساسية؛ ويتعرض زعماء حركة ساكني الأحياء الفقيرة إلى هجمات وأُجبِروا مراراً على الاختباء واغتيل 19 زعيماً. وأدانت الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على نحو متكرر التجريم والقمع المستمرين لقادة حركة ساكني الأحياء الفقيرة، بما في ذلك الهجمات الأخيرة الأخرى على مستوطنة إيخينانا.

وتضطلع حركة ساكني الأحياء الفقيرة بأعمال مهمة في مجال حقوق الإنسان، وتدعم احترام جنوب أفريقيا المثل العليا والدستور. وفي مواجهة البطالة والفقر والإهمال الحكومي والهجمات الوحشية، تشجع الحركة بدائل مهمة للتعاون والتضامن بين الفقراء، وهي بدائل تُصمَّم في مستوطنة إيخينانا.

إننا ندعو سلطات جنوب أفريقيا إلى ضمان إجراء تحقيق فوري ومستقل وشامل في مقتل أياندا نجيلا. ويجب محاسبة المسؤولين عن ذلك.

يجب أن تتوقف الهجمات على حركة ساكني الأحياء الفقيرة الآن!.