يواصل القرويون الهنود مقاومة استيلاء الشركات على أراضيهم

مرة أخرى، يضطر أعضاء الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لجنة نضال بوسكو المقاومة، على مقاومة نقل أراضيهم من قبل حكومة أوديشا ، الهند ، إلى شركة للفولاذ ، على الرغم من توقيفهم سابقًا لمشروع مماثل.

ظهرت حركة الشعوب المناهضة لبوسكو، العضو في الشبكة العالمية، في عام 2005 كحركة مقاومة للمشروع المقصود بين شركة بوسكو و الهند.كان المشروع أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي في تاريخ الهند ، ويُزعم أنه تم نقل أكثر من 12 ألف فدان من الأراضي إلى شركة بوسكو الكورية الجنوبية لبناء مصنع للفولاذ ، مما أدى إلى تشريد ما يصل إلى 20 ألف شخص خلال هذه العملية. بالإضافة إلى ذلك ، من خلال نقل الأرض إلى بوسكو ، مُنع القرويون من الوصول إلى الغابة المحيطة التي يعتمد الكثير منهم عليها في سبل عيشهم. كان لإزالة الغابات وتدمير أراضي المحاصيل بشكل واسع استعداداً لبناء مصنع للفولاذ آثار بيئية جسيمة مما ترك القرويين عرضة للكوارث البيئية..

في خضم مبادرة لجنة نضال بوسكو المقاومة، شارك العديد منيضطر أعضاء الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدعوة الجماعية تضامنا مع زملائهم الأعضاء. في عام 2013 ، أصدرت الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعيادة الدولية لحقوق الإنسان في كلية الحقوق بجامعة نيويورك التقرير، ثمن الفولاذ ، الذي خلص إلى أن محاولات إخلاء القرويين قسراً من أراضيهم تنتهك القانون الدولي والقانون الهندي. إلى جانب الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، دعم العديد من المدافعين عن حقوق الإنسان كفاح القرويين ، بما فيهم ثمانية مقررين خاصين للأمم المتحدة يرسلون رسائل منفصلة إلى السلطات الهندية.

في عام 2017 ، بعد أكثر من عقد من المقاومة في مواجهة قمع الدولة الشديد بما في ذلك الاتهامات الجنائية التي لا أساس لها ضد آلاف الناشطين ، تم أخيرًا التخلي عن مشروع بوسكو. ومع ذلك ، بدلاً من إعادة الأراضي إلى المجتمعات ، تم حفظها في ما يسمى "بنك الأرض" وتم نقلها مؤخرًا إلى شركة أخرى للفولاذ. , JSW Utkal Steel Ltd .

لذلك ، يواجه القرويون مرة أخرى نقل أراضيهم إلى شركة للفولاذ ، الأمر الذي سيكون له بدوره آثار سلبية خطيرة على تمتعهم بحقوق الإنسان. تضطر لجنة نضال بوسكو المقاومة لمواصلة كفاحها وتطوير استراتيجيات جديدة للمقاومة لتجنب أخذ أراضيهم وسبل عيشهم. يقوم بعض أعضاء الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالتعبئة لدعم القرويين مرة أخرى. وجهت شبكة المعلومات والعمل الدولية بشأن أولوية الغذاء مؤخرًا خطابًا إلى حكومة ولاية أوديسا تصعّد فيه مطالب لجنة نضال بوسكو المقاومة بما في ذلك المطالبة بإعادة الأراضي إلى القرويين وأن لا يتم تنفيذ أي مشاريع دون موافقتهم الحرة والمسبقة والمستنيرة.