مارس/آذار 2023 – إعادة التأكيد على أهمية وضع "الرعاية" على الأجندات السياسية 8

8m_pact_on_care_.png

Trade unions, political & social movements came together on March 7 calling for a feminist judicial reform outside a court in Argentina

ماذا يعني يوم 8 مارس/آذار للمدافعات عن حقوق المرأة؟ 

إنه يوم نتذكر فيه النضالات من أجل المساواة ونحتفي فيه ببعض انتصارات حقوق المرأة. كانت النساء في الماضي وفي الوقت الراهن في صدارة النضال من أجل التغيير الاجتماعي والشامل، وهن يستحققن الاعتراف بإسهاماتهن في مجتمعاتنا. 

يستمر أعضاء الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية هذا العام في تركيز جهودهم على الميثاق الاجتماعي للرعاية. 

"إن أعمال الرعاية مرتبطة بنا نحن النساء أشد الارتباط. إنها قضية لامساواة في جوهرها".

مونيكا إبانييز، قائدة لجهود إعمال حقوق العاملات المنزليات – الأرجنتين

"إنها تعني بداية الاعتراف بحقوق النساء العاملات. علينا تسليط الضوء على الرفيقات اللاتي منحن حياتهن لإتاحة هذه الحقوق لنا جميعاً، وأن نكرمهن. إن التشديد على أهمية أجندة أعمال الرعاية مهمة من أجل أن يصبح هذا المجال مرئياً ومعروفاً للجميع". 

دورا سانشيز، عاملة منزلية – تيرا ديل فويغو، الأرجنتين

"تُقدم أعمال الرعاية نساء ينهضن كل صباح لمواجهة كافة المصاعب من أجل توفير مساحات آمنة، وتوفير الغذاء وإتاحة المعلومات للناس العاديين في مجتمعاتهن، ممن لا يمكنهم الحصول على هذه الخدمات الأساسية". 

زوليسوا مبيكوا، ناشطة – زيمبابوي 

من الذي يرعى مصالح النساء على الخطوط الأمامية؟ 

إن المدافعات عن حقوق المرأة، وهن أنفسهن مسؤولات وراعيات للغير، ممن يقفن على الخطوط الأمامية للمواجهة، معرضات للهجمات والاستنزاف. كثيراً ما يعانين من الوحدة، ويخلقن بأيديهن مساحاتهن الآمنة، ولا يصادفن الدعم إلا من أقرانهن وشبكاتهن المقربة.

"هذا الملف لا وجود مستقل له. علينا تقديم المقترحات، وطرح السياسات العامة على الطاولة، لجعل المجتمع يعي أن الراعيات يحتجن بدورهن للدعم بصفتهن هذه. بالأساس، لابد من توعية العائلات، وتشارك عبء الرعاية، ودعم النساء الراعيات للغير بحيث يشعرن بأن حقوقهن مصونة". 

جوانا توليدو، عضوة مجلس إدارة الشبكة العالمية وقائدة شعوب أصلية من مجلس الشعوب الأصلية (غواتيمالا)

اقرأ موضوع المزيد من المدافعات عن حقوق الإنسان أدناه  

ميثاق اجتماعي عالمي عادل لأعمال الرعاية يركز على حقوق الإنسان والناس والكوكب

تنفق النساء من الوقت والجهد على أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر والرعاية المنزلية/العائلية ضعفين إلى عشرة أضعاف الوقت والجهد الذي ينفقه الرجال. هذا التوزيع غير المتساوي للمسؤوليات مرتبط بالأدوار والتنميطات الجندرية في جميع المجتمعات الأبوية. وهو عبء ثقيل بصورة خاصة على العاملات المنزليات. في 2014، قبل الجائحة بستة أعوام، أشار مركز التنمية في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إلى اللامساواة الهائلة في الوقت المنفق على أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر من قبل النساء، وهو مُضاف إلى أنشطتهن المأجورة باعتبار أنه "عبء مزدوج". للأسف، لا يرى أحد هذا العبء ولا يعترف به أو يُقدّره.

وقالت جوانا توليدو: "من المهم إظهار وإبراز مسألة الرعاية في هذا اليوم. أن نُبرز إسهام النساء في التنمية الإنسانية والحفاظ على الطبيعة، وفي الحفاظ على معارف القدماء والأسلاف، والحفاظ على معارف ومهارات الأسلاف". 

في 7 مارس/آذار التقى القادة النقابيون والنسويات وممثلو مختلف الحركات السياسية والاجتماعية، بقيادة اتحاد صناعة الجلود في الأرجنتين، للدفاع عن الديمقراطية في الأرجنتين. ولقد تجمعوا أمام المحكمة للدعوة إلى إصلاح قضائي نسوي وديمقراطية سيادية (تتوفر الوثيقة بالكامل بالإسبانية فقط).

وفي 8 مارس/آذار، أطلقت حركة حقوق الأرض الخاصة بالمرأة مونجانو وا وانافيجيجي ومعها صندوق باموجا الاستئماني خطة خمسية استراتيجية بعنوان "رقمنة للجميع: الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة الجندرية حول حقوق الأرض الخاصة بالنساء". وضمن حملة وطنية شاملة، تتصدى الخطة الاستراتيجية المجتمعية المذكورة للتحديات التي تواجه أهالي المستوطنات العشوائية/غير الرسمية في نيروبي، عن طريق عدد من المبادرات، مثل إتاحة السكن معقول الثمن، وتحسين البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، وتهيئة فرص العمل. 

ومن 6 إلى 17 مارس/آذار حضر عدد من أعضاء الشبكة العالمية فعاليات منظمة رصد العمل الدولي عبر الإنترنت وشخصياً، والتي انعقدت أثناء انعقاد الدورة السابعة والستين للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة. اشتملت هذه الفعاليات على عرض الدروس المستفادة أثناء انعقاد أعمال المحكمة العالمية لإنصاف النساء العاملات وذلك خلال الفترة من سبتمبر/أيلول إلى أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي. 

لمعرفة المزيد عن أنشطتنا بمجال الرعاية بمناسبة 8 مارس/آذار 2023، يُرجى قراءة نشرتنا لشهر مارس/آذار هنا.