أعضاء عدّة يقاومون محاولات الدول زعزعة منظومة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان

تاريخ النشر: 
الاثنين, 20 مايو, 2019

أعربت أكثر من 200 منظمة من منظمات المجتمع المدني في وقت سابق من شهر أيار/مايو عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به الدول مؤخرا من جهود لتقويض عمل منظمونة البلدان الأمريكية لحقوق الانسان. حيث طالب المنظمات، إلى جانب العديد من الأفراد، دول الأرجنتين والبرازيل وشيلي وكولومبيا وباراغواي بعدم اتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها أن تحدّ من فعالية النظام. وتتمثل هذه المنظمات الأعضاء في: منظمة العفو الدولية، وجمعية حقوق الإنسان، و مركز العدالة والقانون الدولي، و مركز الحقوق الإنجابية، و مركز حقوق الإنسان التابع للجبل - إل سنترو دي عن حقوق الإنسان دي لا مونتانا ، و مركز الدراسات القانونية والاجتماعية، واللجنة الكولومبية للحقوقيين، و رابطة حقوق الإنسان، و مؤسسة المحاكمة العادلة طبقا للأصول، و مركز حقوق الإنسان للتحليل والبحوث، و العدالة العالمية، و منبر حقوق الإنسان – البرازيل، و حقوق الأراضي.

وقد جاء بيان المجتمع المدني كردّ على تصريحات شهر أبريل/نيسان الصادرة عن حكومتي تشيلي وباراجواي والقاضية بأن الدول الخمس المشار إليها أعلاه قد أرسلت خطابا إلى الأمين التنفيذي للجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان، يبيّن المصادر المحتملة للقيود القانونية التي يمكن ممارستها للحدّ من سلطة المنظومة، بما في ذلك نظرية هامش التقدير، وذلك على الرغم من عدم امكانية تطبيقها في أمريكا.

كما أشار بيان التحالف الدولي لمنظمات حقوق الإنسان في القارة الأمريكية (بتنسيق من مركز العدالة والقانون الدولي)، إلى جانب مجموعات أخرى من المجتمع المدني، إلى أن جميع "اقتراحات ... الدول لها طابع تقييدي ولا تستند إلى أي أساس في القواعد والمعايير المعترف بها في القانون الدولي ". حيث قام الممضون كذلك  بالتذكير بالجهود السابقة للدول الرامية إلى إضعاف المنظومة من عام 2011 إلى عام 2014، مشيرين إلى أن هذه المحاولة الأخيرة "تحدث في سياق جهود سابقة تهدف إلى وضع شروط وقيود للعمل الذي تقوم به الكيانات التابعة لمنظومة البلدان الأمريكية لحقوق الأنسان، ممّا يضر باستقلاليتها وحريتها".

وقد صرّحت السيدة اريكا جيفارا روزاس، مديرة القارة الأمريكية في منظمة العفو الدولية، في بيان منفصل، قائلة: "بدلاً من الامتثال لقراراتها بحسن نية، تقوم حكومات كلّ من الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وباراغواي وشيلي بمحاولة صارخة أخرى لإضعاف منظومة البلدان الأمريكية وتقييد عملها".

وفي الآونة الأخيرة، كتب دانييل سيركيارا، من منظمة المحاكمة العادلة طبقاً للأصول،  بيان تفنيد مفصل  "للاقتراحات" التي قدّمتها هذه الدول، مشيرا إلى أن هذه الخطوة قد أظهرت "نقصا في الخبرة القانونية"، إضافة إلى كونها تُعدّ "تطاولا تاريخيا، وتدلّ على عدم تماسك د يبلوماسي".

وتعتبر رسالة الدول إلى منظومة البلدان الأمريكية آخر هجوم على هيئة إقليمية بارزة لحقوق الإنسان. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2018، أيد الأعضاء بيانا مشتركا يدعو اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب إلى مقاومة المحاولات التي تبذلها الدولة لتقويض عملها وزعزعة استقلالها.