يسعى مشروع البحث المجتمعي الثاني إلى الوقوف على وجهات نظر المجتمعات في موضوع الخسائر والأضرار الناجمة عن تغيّر المناخ، لا سيما الخسائر غير الاقتصادية، وتسليط الضوء عليها. وتُهيئ هذه المبادرة مساحة للتعلّم وتقديم الدعم لست حركات اجتماعية ومجموعات شعبية في جمع البيانات والأدلة لمواجهة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغيّر المناخ. تضم المجموعات المشاركة:
- لجنة البيئة للدفاع عن الحياة، كولومبيا
- لجنة حوض نهر سونورا، المكسيك
- اتحاد النساء الريفيات – أسسه مركز حقوق الإنسان والتنمية، منغوليا
- مؤسسة الشعوب الأفريقية الأصلية للطاقة والتنمية المستدامة، نيجيريا
- المدافعون عن الأرض والبيئة في شيمانيماني، زيمبابوي
- شبكة تمكين نساء شعوب إندورويس الأصلية، كينيا
ما أهمية المسألة
يُقصد بـ”الخسائر والأضرار” الآثار المدمرة الناجمة عن تغيّر المناخ التي يتعذر تلافيها عن طريق التكيّف والتخفيف. إن لهذه الآثار عواقب وخيمة على المجتمعات البشرية والبيئة، وهي لا تمس الجميع بالقدر عينه. مما يؤسف له أن الخطابات السائدة وعمليات اتخاذ القرارات على المستويين المحلي والدولي، على سبيل المثال في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (UNFCCC) ومؤتمر الأطراف الدوري التابع لها (COP)، لا تراعي في أغلب الأحيان وجهات نظر المجتمعات التي تواجه الخسائر والأضرار، لا سيما مجتمعات الشعوب الأصلية وكبار السن والشباب. فعلى سبيل المثال، ثمة فجوة هائلة في البيانات الخاصة بالأضرار غير الاقتصادية والآثار المتفاوتة التي تطال مجموعات محددة. ونتيجة لذلك، تنزع القرارات المتخذة على المستويين المحلي والدولي إلى التغاضي عن هذه الحقائق، لتفضي إلى نواتج لا تعالج معالجة مناسبة الاحتياجات الفورية والطويلة الأجل للمجتمعات المتضررة.