1 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 – يسرّ الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أن تعلن عن تعيين ميسون وو مديرةً تنفيذية جديدة لها، خلفًا لـكريس غروف الذي قاد الشبكة لأكثر من عقد من الزمن برؤية ثاقبة وتفانٍ كبير.
تتمتع ميسون بخبرة تمتد لأكثر من عقدين مع الحركات النسوية، والحركات المعنية بحقوق الإنسان والدفاع عن حقوق اللاجئين، وتجسّد التزامًا راسخًا ببناء حركات تتقاطع قضاياها، عابرة للأقاليم والأجيال وقائمة على التضامن والعمل الجماعي من أجل إحداث التغيير النظامي المنشود.
شغلت ميسون منصب المنسقة الإقليمية لـمنتدى آسيا والمحيط الهادئ المعني بالمرأة والقانون والتنمية، وهي شبكة نسوية قائمة على قيادة الأعضاء، تُعنى بتعزيز حقوق المرأة وتحقيق العدالة التنموية، وذلك قبل انضمامها إلى الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وخلال سبعة عشر عامًا أمضتها ميسون في المنتدى، منها سبع سنوات في منصب المنسقة الإقليمية، أسهمت في بلورة الرؤية النسوية للمنظمة، وقادت أمانتها خلال مراحل حافلة بالتحديات والنمو، محافظةً على تركيزها الدائم على النساء في القواعد الشعبية، ومكرّسة جهودها لرفع أصواتهن وربط الحركات عبر الحدود.
اتسمت قيادتها بالتزامٍ راسخ بالمبادئ النسوية القائمة على الرعاية والتضامن والأخوّة. وقد أدّت دورًا محوريًّا في بناء جهود مناصرة عابرة للحدود من أجل تعزيز العدالة الجندرية والمناخية والاقتصادية، وأسهمت إسهامًا أساسيًّا في تعزيز التواصل بين الحركات النسوية والشعبية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وخارجها.
وتعليقًا على انضمامها إلى الشبكة قالت ميسون: “يشرفني ويبعث في نفسي حماسة كبيرة انضمامي إلى أمانة الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لاسيما في وقت يبدو فيه عالمنا مندفعًا نحو نهاية كارثية، وسط تزايد تقاطع القوى الاستعمارية والاستعمارية الجديدة في المشهد العالمي. وغالبًا ما تكون حركاتنا الشعلة التي تضيء الطريق في الأوقات الحالكة والأزمات المتعددة، فتُقدّم وضوحًا في الرؤية وتخطو خطوات جماعية ملؤها الأمل.
أرى أن الشبكة العالمية، باعتبارها من الشبكات القليلة – إن لم تكن الوحيدة – القائمة على قيادة أعضائها على المستوى العالمي، تتمتع بمكانة فريدة تخوّلها أداء دور محوري في ربط النضالات المتنوعة عبر الأقاليم، وتنظيم الحركات من أجل بلورة حلول عملية، واستعادة أنماط العيش والوجود التي طُمست بفعل أشكال الهيمنة والقمع المتعددة. كما أن بإمكانها وصل قصص الحركات وحلولها، على المستويين الأفقي والعمودي، لنتمكن معًا من تصوّر مستقبل جديد وبنائه”.
وأضافت ميسون: “أتطلع إلى التعاون مع أعضاء الشبكة والمجتمعات الأوسع في ابتكار مساحات مشتركة وهادفة تربط بين واقع الناس ومقاوماتهم وحلولهم ورؤاهم، من أجل تحقيق تحرّر حقيقي للشعوب وكوكبنا.”
وفي هذا السياق، قالت ديبي ستوثارد، رئيسة مجلس الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية: “على الرغم من حزننا لمغادرة كريس غروف وتقديرنا العميق لإسهاماته خلال سنوات عمله في الشبكة، فإننا متحمسون للغاية للترحيب بميسون في منصب المديرة التنفيذية.ومن المؤكد أن قيادتها ستُسهم في تعزيز مبادئ التحرر من الاستعمار، والشمولية، والنسوية التي توجه عمل شبكتنا. إن تصميمها والتزامها العميق وقدرتها التحليلية ستكون بلا شك أدوات ثمينة بينما نتكاتف لمواجهة الهجمات التي تتعرض لها الحركات الشعبية، ومواصلة الدفع قدمًا نحو حلول تحوّلية.”
ومع انطلاق هذا الفصل الجديد في مسيرة الشبكة العالمية، تجدد الشبكة التزامها الجماعي بمهمتها المتمثلة في “بناء حركة عالمية تجعل حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية واقعًا معاشًا للجميع.”


