Economic policy

Primary tabs

 

نعم ولا. بينما يعد تعميق التعاون بين الشبكة العالمية ومجموعة متزايدة من الحلفاء المعنيون بأعمال المناصرة حول إلغاء الديون، بينما يعد نصراً صغيراً للأعضاء، فإن جهود المناصرة لم تؤد للأسف سوى لبعض المكتسبات الصغيرة للمجتمعات حو العالم، مع انتهاء الاجتماعات السنوية دون حلول ملموسة، ومع رفض صندوق النقد الدولي والأطراف الأخرى المعنية بالإقراض الوقوف على حلول وسط. من المتوقع أن تتدهور أزمة الديون أكثر مع إعلان المزيد من الدول قريباً للعجز عن سداد أقساط الديون. ثمة حاجة مُلحّة إلى قيام الدول بالحشد والدفع بإلغاء الديون وبأشكال الإغاثة الأخرى، بما يشمل تفعيل بنود العمل الجماعي في عقودها الخاصة بالأذون

تعرّضت قدرة الحكومات على توفير الخدمات العامة الأساسية، وضمان الوفاء بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى إعاقة متزايدة بسبب المديونية؛ مما يجعلهم عمليا غير قادرين على الاستجابة للأزمات الكبرى. يمكن للدول القوية التي تسيطر على المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولي، أن تسمح لهذه الاقتصادات بالاستجابة بشكل هادف؛ هم فقط بحاجة إلى الإرادة.

كانت حكومات الجنوب العالمي، لعدة قرون، وبسبب الموروثات الاستعمارية لعدم المساواة، مدينة للجهات الفاعلة القوية. في عام 1825، أجبرت فرنسا هايتي المستقلة حديثًا على دفع ما بين 20 و30 مليار دولار أمريكي كتعويض لمالكي العبيد الفرنسيين الذين أطاحت بهم قبل أقل من عقدين من الزمن. لقد استغرق الأمر 122 عامًا للوفاء بهذا الدين المعوق، تاركًا ما اعتاد أن يكون المستعمرة الأكثر ربحًا على وجه الأرض غير قادرة على تطوير البنية التحتية الصحية والتعليمية الأساسية. لم تتمكن هايتي من الخروج من دوامة الديون هذه: ففي عام 2019، أنفقت على سداد ديونها أكثر من ثلاثة أضعاف ما أنفقته على الخدمات الاجتماعية.

لقد طال انتظار التغيير الكامل للنظام الاقتصادي؛ إذ شهدنا في عام 2020 جميع البوادر، لكن بعد سنة من بدء الجائحة، زاد ثراء الأثرياء وتستمر الحكومات في التضحية بالأرواح تحت لواء وهم النمو الاقتصادي.

لقد زاد انتشار مصطلح "الرأسمالية المتأخرة" منذ بدايات العقد...

استضافت الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في السابع والعشرين من أبريل/نيسان 2021 مناقشة على الإنترنت تناولت الحقوق في الأرض. فقد عُقد اجتماع افتراضي ضم ما يزيد على خمسين عضوًا من شتى أنحاء أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية بغية...

منذ نشأ، يسلط الاقتصاد النسوي الضوء على الحاجة إلى إعمال الفهم الأوسع للاقتصاد والنظام الاقتصادي، الذي وبالإضافة إلى المجال الإنتاجي، فهو يشمل مجال إعادة إنتاج الحياة. على وجه الدقة، يشدد هذا التيار على أهمية أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر اللازمة لتطور ونمو الناس، ويمضي خطوة أبعد إذ يوضح كيف أن تقديم الرعاية هو في حقيقة الأمر احتياج اجتماعي، وهو يسمح بإعادة إنتاج الطبقة العاملة، التي هي بدورها مسؤولة عن خلق القيمة الاقتصادية في دائرة إعادة الإنتاج (أي إعادة إنتاج النظام الاقتصادي)

لن تُصحَّح التفاوتات التي تعاني منها المجتمعات المحلية الفقيرة والمجتمعات المحلية الملونة حول العالم بإجراء مجرد تغييرات سطحية في السياسات، بل تتطلب إعادة هيكلة جذرية للأنظمة المبنية على مدى قرون

...