يعي الفريق العامل المعني بالتقاضي الاستراتيجي جيدًا أن التنفيذ الفعّال لقرارات حقوق الإنسان لا يقل أهمية عن ضمان الخروج بنتيجة إيجابية من القضية. ومع ذلك، ما يزال التنفيذ مشكلة مزمنة في كل منطقة من مناطق العالم، حيث غالبًا ما تفشل الدول في الامتثال للقرارات في الممارسة العملية. لذلك، يعمد الفريق العامل المعني بالتقاضي الاستراتيجي إلى تهيئة مساحات يتبادل فيها الأعضاء خبراتهم في مجال تنفيذ القرارات، ويدرسون العوامل النظامية والسياقية التي تُفضي إلى عدم الامتثال. لذلك، نتخذ إجراءات موجّهة لدعم المجتمعات والمحامين والمدافعين الآخرين وهيئات صناعة القرار في تبني ممارسات التنفيذ الفعّالة وتطويرها. يركز عملنا الجماعي على الآتي:
- التشجيع على تنفيذ القرارات الإيجابية: يتعاون الأعضاء لتعزيز التنفيذ الكامل والفوري للأحكام الإيجابية الصادرة في قضايا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الثقافية والبيئية، ومتابعة فرص المشاركة القانونية المستمرة بعد صدور الأحكام، إلى جانب وسائل الإعلام وغيرها من أشكال الدعوة الداعمة في القضايا المحورية أو الاستراتيجية.
- تبادل الخبرات واستراتيجيات التنفيذ الناجعة: يجتمع أعضاء الفريق العامل المعني بالتقاضي الاستراتيجي ويتبادلون معلومات عن تجاربهم في مساعي التنفيذ واستراتيجياته عن طريق المناقشات المستمرة، ووضع الاستراتيجيات حول قضايا محددة وملخصات السوابق القضائية (راجع قسم “التنفيذ” في الملخصات الواردة في قاعدة بيانات السوابق القضائية).
- التفاعل مع هيئات صناعة القرار: يدعم الفريق العامل المعني بالتقاضي الاستراتيجي استقلالية هيئات حقوق الإنسان وعملها، ويتعاون معها في الوقت عينه على تشجيع الفصل التقدمي والتشاركي والفعّال في الدعاوى القضائية وتطبيق الممارسات والنتائج، بما في ذلك المناقشات المتعلقة بالوصول إلى العدالة والتنفيذ. ويجتمع أعضاء فريق العمل المعني بحقوق الإنسان مع صانعي القرار في مجال حقوق الإنسان على المستويين الإقليمي والدولي من أجل فهم طريقة البت في القضايا ومتابعة قراراتهم، وتشجيعهم على اعتماد أساليب العمل التي تدعم التنفيذ الفعّال.
