Skip to main content

تعزيز القيادة النسائية الشعبية

النساء يمكّن أنفسهن في النضالات من أجل الأرض والسكن والموارد الطبيعية

تشهد العديد من المناطق في أنحاء مختلفة من العالم عمليات تحويل الأراضي والمساكن والموارد الطبيعية إلى سلع واستغلالها من أجل تحقيق الأرباح. فقد جُرّدت العديد من قبائل الشعوب الأصلية والفلاحين والصيادين والمجموعات البدوية والأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحضرية وشبه الحضرية من ملكياتهم، وزُجّ بهم في دوامة الفقر باسم التنمية. كما أضحت النساء يواجهن الآثار غير المتناسبة لهذا النموذج التنموي، خصوصا إذا ما قررن الدفاع عن حقوق مجتمعاتهن، وغالبًا ما يتم التشهير بهن أو مهاجمتهن.

إلا أنّ النساء يسعين، في الوقت عينه، إلى تمكين أنفسهن وتعزيز قدراتهن القيادية. حيث أصبحت المرأة اليوم لا تهاب أن ترفع صوتها وتدافع عن حقوق الإنسان في شتى أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن النساء حول العالم يواجهن حواجز على مستويات متعددة، إلا أن القيادات النسائية تتحدى المفاهيم التقليدية حول ما يفترض أن تكون عليه النساء، وتسهم بدرجة كبيرة في تغيير هذا العالم وبناء مستقبل أفضل.

ترسي المعايير الدولية لحقوق الإنسان الأساس لحقوق المرأة المتصلة بالأرض والسكن والموارد الطبيعية. ومع ذلك، لا تزال العوائق القانونية والهيكلية والاجتماعية الكبيرة تمنع المرأة من تحقيق المساواة الفعلية في هذه المجالات.

في السنوات الأخيرة، بادرت القيادات النسائية الشعبية، بتنسيق من الفريق العامل المعني بالمرأة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، إلى توضيح المواقف المشتركة وتعزيز العمل الجماعي بشأن الأراضي والموارد الطبيعية.

Endorois Women2
WomenOnLand6 2400×1269
WomenonLand5 2400×1163
Womenonland3 2400×1269
Womenonland2 2400×1196
Womenonland1 2400×1240
  • قيادات نسائية من الحركات الاجتماعية والمجموعات الشعبية في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية يُشاركن في تبادل استراتيجي نظمته نساء المجموعات الشعبية عقد في أيار/مايو 2018 في العاصمة الكينية نيروبي.

يستند هذا العمل الجماعي إلى دراسات تحليلية استراتيجية أعدها الفريق العامل المعني بالمرأة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مدى السنوات القليلة الماضية، حدد فيها الأعضاء العوامل الرئيسة التي تؤثر على إعمال حقوق المرأة المتصلة بالأرض والسكن والموارد الطبيعية، وسبل مواجهتها. وتشمل هذه العوامل عدم كفاية الأطر التشريعية والسياساتية أو التمييزية أو سوء تطبيقها؛ والتحديات التي تعيق الوصول إلى العدالة في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان؛ والحواجز التي تمنع المرأة من حقها المتساوي في الوصول إلى الأرض والسكن والموارد الطبيعية واستخدامهم والتحكم بهم، بسبب الآثار السلبية للقانون العرفي، والثقافة، والدين، والهياكل الاجتماعية المتعلقة بالجنسين؛ وانعدام أمن الحيازة وما يتصل بذلك من انتهاكات لحقوق الإنسان، التي كثيرا ما تتفاقم بسبب سياسات الاقتصاد الكلي التي تحابي مصالح الشركات أو نماذج التنمية التي تتجاهل أولوية حقوق الإنسان؛ وأهمية التقاطع والترابط بين الأرض والسكن والموارد الطبيعية وحقوق الإنسان الأخرى؛ والقمع المستمر للمدافعات عن حقوق الإنسان بسبب عملهن في قضايا الأرض والسكن والموارد الطبيعية.

في أيار/مايو 2018، اجتمعت في نيروبي في كينيا قيادات نسائية من الحركات الاجتماعية والمجموعات الشعبية من جميع أنحاء أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، وروين قصصهن عن القوة والمرونة والتضامن. وتعرض سلسلة الفيديو #WomenLeadOnLand شهاداتهن. بإسهام كبير من المشروعات الجماعية المتعلقة بهيمنة الشركات، والعدالة المناخية، والتوثيق المجتمعي، نظم الفريق العامل المعني بالمرأة  والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفريق العامل المعني بالرصد في الشبكة العالمية، التبادل الثاني للقيادات النسائية الشعبية الذي عُقد في شيانغ ماي في  تايلاند (تموز/يوليو 2019).

المزيد عن
11/11/2019

من أهداف فريق العمل المعني بالرصد هو دعم الرصد والتوثيق بقيادة المجتمع على امتداد الشبكة. لتحقيق هذا الهدف، شاركنا في الحوار مع القيادات النسائية الشعبية حول النضال من أجل الأرض والموارد الطبيعية، الذي انعقد في شيانغ ماي في تايلاند، في الفترة من 29 يوليو/تموز إلى 2 أغسطس/آب 2019.