يشارك
الخميس, مايو 29, 2025

يسرّ الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أن تعلن عن أسماء المشاركين في مشروع البحث النسوي التشاركي في رحلة تمتد 18 شهرًا، بهدف تعزيز المعرفة الجماعية وجهود المناصرة  بشأن الاقتصادات التجددية المرتكزة على الرعاية، وما يتصل بها من قضايا المناخ والعدالة الاقتصادية.

يشارك

في ظل أنظمة اقتصادية استغلالية وأزمات متشابكة تهيمن على المشهد العالمي، تسعى هذه المبادرة إلى بلورة بدائل متجذّرة في الرعاية الجماعية، والمعرفة المجتمعية، والمقاومة النسوية. وعن طريق مسار البحث النسوي التشاركي، تتعاون منظمات وحركات من مختلف أنحاء العالم لإنتاج أدلة وسرديّات تدعم الاقتصادات العادلة المرتكزة على الرعاية، بما ينسجم مع الميثاق الاجتماعي للرعاية الصادر عن الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

تنطلق هذه المبادرة من منهجية البحث النسوي التشاركي، وهي مقاربة تُعلي المعرفة النسوية والمجتمعية بوصفها فعل مقاومة في وجه نماذج البحث الاستخراجية. وبناءً على ذلك، يتولى المشاركون تصميم عملية البحث الخاصة بهم وتنفيذها ، بما يشمل تحديد مسار رحلتهم الميدانية، وصياغة الأسئلة، واختيار الطرائق، وتحديد النتائج، استنادًا إلى تجاربهم المعاشة، وسياقاتهم السياسية، ومعارفهم التقليدية.

تبدأ عملية البحث في أيار/مايو 2025 وتستمر حتى تشرين الثاني/نوفمبر 2026، وتتضمن عملًا ميدانيًّا محليًّا، وتعلمًا جماعيًّا، ولقاءات حضورية وافتراضية، إلى جانب استراتيجيات السرد القصصي، وذلك بهدف تعزيز جهود المناصرة المتجذّرة في الرعاية.

في صميم هذا العمل وعيٌ مشترك بأن النموذج الاقتصادي السائد اليوم – أي الرأسمالية النيوليبرالية– يقوم على أنماط من الاستخراج والاستعمار والعنصرية والسلطة الأبوية. ويعتمد في ازدهاره على استغلال العمل المؤنث والمجتمعات المهمّشة عرقيًّا، وعلى تجريد أعمال الرعاية من قيمتها، بالرغم من دورها الجوهري في تماسك المجتمعات واستمرارية النظم البيئية.

ستمكّن هذه المبادرة المشاركين من دراسة ممارسات الرعاية التي تطوّرها المجتمعات في مواجهة الأزمات، سواء تمثّلت في التدمير البيئي، أو عبء الديون الجائرة، أو غياب السياسات العامة التي تكفل حقوق الرعاية. وسيعملون على توثيق البدائل القائمة أصلًا، وتطوير أخرى جديدة، بالاستناد إلى المعارف التقليدية والتجارب المعاشة والذاكرة الجماعية. وفي مرحلة لاحقة، سيتعاونون على بلورة تصوّرات لاقتصادات ترتكز على الرعاية، وتقوم على الكرامة والمساواة والاستدامة.

نبذة عن الفرق البحثية المشاركة في مشروع البحث النسوي التشاركي لعامي 2025–2026

عقب عملية صارمة وتشاركية، جرى اختيار خمس منظمات تنشط في سياقات جغرافية ونضالية متنوعة. ويسرّ الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الإعلان عن هذا التعاون مع حركات تتمتع بخبرة واسعة في مجالات العدالة البيئية، وحقوق العمل، وحق الشعوب الأصلية في تقرير المصير، والتنظيم النسوي.

  • رابطة نساء بورجرا ريد وارا (بابوا غينيا الجديدة)

منظمة نسائية قاعدية تقودها النساء في مقاطعة إنغا، تعمل على دعم المجتمعات المتأثرة بانتهاكات بيئية وحقوقية جرّاء عقود من استغلال منجم الذهب في بورجرا. ستركز الرابطة في بحوثها على توثيق اختلال نظم الرعاية التقليدية، وإبراز أصوات النساء، والأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والشباب، فضلًا عن الترويج لممارسات اقتصادية تجددية متجذّرة في معارف الشعوب الأصلية.

  • مركز بيسان للبحوث والإنماء (فلسطين)

سيُعنى المركز بدراسة المشاركة النسائية في الاقتصاد غير النظامي، وسُبل تدبيرهن لأعباء الرعاية وضغوط البقاء الاقتصادي في ظل الاحتلال والسلطة الأبوية. وتهدف الدراسة إلى توثيق أشكال الاقتصاد التضامني التي تُعلي الرفاه الجماعي على الربح، وبناء الأدلة لدعم أنظمة رعاية تعزز الرفاه الجماعي.

  • الحراك النسائي إزاء التنمية الاقتصادية (تنزانيا)

ستركز المنظمة في بحوثها على استقصاء دور أعمال الرعاية، سواء المدفوعة أو غير المدفوعة، في النهوض باقتصادات مستدامة. كما ستعمل على إبراز القيادة النسائية في ميدان العدالة المناخية، والمناصرة من أجل تمويل مناخي يستجيب للنوع الاجتماعي. وستُسلط الضوء على المقاربات المجتمعية لبناء القدرة على التكيّف، وأهمية المعارف المتوارثة في رسم مستقبل يرتكز على الرعاية.

  • اتحاد صناعة الجلود في الأرجنتين ( الأرجنتين)

سيعمل الاتحاد على توثيق تجربة تعاونية عمال ديليا باردوي، التي تضم نساءً وأفرادًا من مجتمع الميم، وتقدّم خدمات رعاية مجتمعية لكبار السن والأطفال. وسيساند هذا البحث جهود المناصرة من أجل الاعتراف بالدور الجوهري لمقدّمي الرعاية  في تحقيق الرفاه الاقتصادي والاجتماعي، وتدريبهم وإضفاء الطابع الرسمي على هذا الدور.

  • ] حُجب الاسم لدواعٍ أمنية [

هي مجموعة عضوية تعمل مع الفلاحين والصيادين والعاملين في الزراعة، وستركّز في بحثها على قدرة النساء الريفيات وتنظيماتهنّ الجماعية على التكيّف الاقتصادي والمناخي. كما ستنخرط في جهود مناصرة تهدف إلى ضمان وصول النساء الريفيات إلى الموارد البيئية والحماية الاجتماعية، من منظور نسوي.

ستنخرط المجموعة البحثية في مساحات للتعلّم المتبادل، تُعزّز الحوار المحلي، والتضامن، والتبادل الاستراتيجي. وتشمل أنشطة التخطيط ما يلي:

  • ورشة عمل حضورية تعقد في حزيران/يونيو 2025؛
  • جلسات فصلية افتراضية تتناول اقتصادات الرعاية، والمنهجيات النسوية، واستراتيجيات المناصرة؛
  • المشاركة في تطوير وتنفيذ استراتيجيات الاتصالات والمداخلات السردية لإبراز نتائج البحث؛
  • وضع استراتيجية مناصرة مشتركة تستند إلى البحوث القائمة على أسس معرفية.

تحظى هذه المبادرة بدعم مجموعة استشارية متنوعة، ذات تمثيل إقليمي، تضم باحثات ومدافعات عن حقوق الإنسان من أميركا اللاتينية وأفريقيا وآسيا. تسهم هذه المجموعة في تصميم جلسات التعلّم المتبادل وتيسيرها، وتقدّم رؤى نقدية بشأن المنهجيات النسوية والتشاركية. كما تضطلع بتوفير التوجيه السياسي والاستراتيجي على امتداد مسار العملية. وتسهم حكمتها الجماعية في ضمان مواءمة البحث لواقع المجتمعات واستناده إلى ممارسات نسوية تحويلية فعليّة.

إعلاء شأن الرعاية والسلامة الجماعيّتين

نظرًا إلى أن هذه المبادرة تسعى إلى مجابهة البُنى السلطوية، فمن المحتمل أن تكتنفها بعض المخاطر. لذلك، نؤكد أن الرعاية والحماية ستشكّلان عنصرًا جوهريًّا في مختلف مراحل العملية. وستتعاون أمانة الشبكة والمجموعة الاستشارية مع كل فريق لتقييم المخاطر، ووضع خطط للتخفيف منها، وتفعيل آليات التضامن عند الحاجة، بما في ذلك نظام التضامن (S.O.S) وسائر الآليات ذات الصلة.

ما التالي؟

إن مجموعة البحث النسوي التشاركي 2025–2026 ليست مجرّد مبادرة بحثية، بل تُشكّل تدخّلًا سياسيًّا وسرديًّا في آنٍ واحد. ففي زمن ما زالت الأنظمة المهيمنة تُخفق في تلبية احتياجات الغالبية، تجسّد هذه المجموعة، بممارساتها، معاني المقاومة، والإمكان، والرعاية.

أعضاء المجموعة الاستشارية

  • جيهان أبو زيد | شبكة المنظمات العربية غير الحكومية للتنمية- مصر
  • ميلا شيبوندا | عضو فرد- زيمبابوي
  • أوسكار بينيدا | المشروع الخاص بالتنظيم والتنمية والتعليم والبحوث (بودير)–المكسيك
  • رادياتو شريف كانبلاي |منبر المرأة للموارد الطبيعية –ليبيريا
  • صامويل أولاندو وإيرين كينوتي | صندوق باموجا الاستئماني –كينيا
  • ثاتو ماسيانغواكو | معهد الحقوق الاقتصادية والاجتماعية-جنوب أفريقيا
  • توم وييراشات | مشروع المساءلة الدولية–تايلاند
  • زينب ابراهيم |منتدى آسيا والمحيط الهادئ المعني بالمرأة والقانون والتنمية- سريلانكا
  • روزا فاطمة ماماني كويسبي | ريد شيمبو وارمي- بوليفيا