تؤمن أسوشييتس أن النساء اللواتي يتعرض للضرر الأكبر جراء الأزمات السياسية والاقتصادية والبيئية والصحية المدوِّية في أنحاء العالم كافة، يحتللن الخطوط الأمامية على جبهة التغيير. وعلى الرغم من أن المرأة نادرًا ما تحصل على مقعد حول طاولة صناعة القرار، تُنظم النساء المجتمعات التي يعشن فيها، ويبتكرن الحلول ويعززن العدالة، معرضات أنفسهن لأخطار كبيرة في أحيان كثيرة لوقوفهن عكس التيار. تسعى أسوشييتس، بوصفها شبكة عالمية حقوقية تقودها المرأة وتضم نشطاء ومعلمين وعلماء في أكثر من 30 بلدًا، إلى ضمان تعزيز ثقة القادة النساء، وتحسين تنظيمهن، وإعلاء أصواتهن، وتأمين سلامتهن لانخراطهن في العمل على عدد من أهم القضايا وأكثرها حرجًا في وقتنا الراهن.
لذلك تقوم أسوشييتس بتدريب الزعماء المحليين، وتعزيز تنظيم المجتمعات، وبناء التحالفات الواسعة، كما تساعد في ربط الحلول الشعبية بالدعوة العالمية، معوّلة بذلك على تعاونها مع فرق إقليمية في جنوب شرق آسيا والجنوب الأفريقي وأميركا الوسطى تضم نشطاء محليين لديهم علاقات مع الجماعات والحركات المختلفة. كما تنشر المنظمة الوسائل المبتكرة التي تستخدمها النساء في معالجة القضايا العالمية الخطيرة التي تؤثر في حيواتهن اليومية مثل فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز، وكراهية المثلية الجنسية، وحقوق الشعوب الأصلية في الأرض، وعدم المساواة، وممارسة العنف ضد المرأة والمدافعين عن حقوق المرأة، مستعينةً باستراتيجيات الاتصال والتوثيق المبتكرة لتحقيق هذه الغاية.