Summary
قام خمسة أشخاص برفع دعوى قضائية عام 2016، مطالبين بـ :
- تصريح يقرّ بأن عدم وضع إجراءات مناسبة تنظم عمليات الإخلاء يمثّل انتهاكا صارخا للحق في الحياة والكرامة والملكية، وذلك بموجب المواد 22 و 24 و 26 من الدستور، وكذلك التزامات الدولة بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛
- أمر يُلزم الحكومة بوضع مبادئ توجيهية شاملة تحكم عمليات إخلاء الأراضي ؛ إضافة إلى
- أمر يقضي باسترجاع تكاليف الدعوى القضائية.
يتمثّل المدّعون في الأفراد الذين كانوا عرضة لعمليات إخلاء الأراضي في أوغندا، بما في ذلك شخص يدّعي أن عملية الإخلاء التي تعرّض إليها حدثت كجزء من عملية هدم مساكن جماعية اتسمت "باستخدام عشوائي للغاز المسيل للدموع، مما أدى إلى خسائر في الأرواح". كما أشار المدعون إلى أنّ عمليات الإخلاء القسري قد تسببت في انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، بما في ذلك المعاملة اللاإنسانية والمهينة؛ إضافة إلى خسائر في الأرواح وسبل العيش؛ وتدمير كلّي للمنازل. علاوة على ذلك، يؤكّد المدّعون أنّ عمليات الإخلاء قد تتسبب في نزوح الكثير من الأسر وتشتتها، مما أجبر العديد من الأطفال - وخاصّة الفتيات – على الإنقطاع عن الدراسة؛ وما ترتب عن ذلك من مشاكل على مستوى العلاقات الأسرية والمجتمعية؛ وصدمات واضرابات نفسية كبيرة.
وقد لاحظت المحكمة أنه على الرغم من أن بعض عمليات الإخلاء قد تكون قانونية، فإن عمليات الإخلاء القسري "تنجم عنها عادة انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان، لا سيما عندما تكون مصحوبة باستخدام القوة". واستشهدت المحكمة بصحيفة الوقائع لموئل الأمم المتحدة رقم 21، التي تنص على أنه يتعين على الحكومات بحث جميع البدائل الممكنة قبل القيام بعملية الإخلاء لتقليل الحاجة إلى استخدام القوة. بالإضافة إلى ذلك، فقد أكدت المحكمة على أن جميع الأشخاص الذين يواجهون عمليات الإخلاء لهم الحق في محاكمة عادلة، وأن حماية الأشخاص المتواجدين في الأرض لا ينبغي أن تكون مرتبطة بحقوق الملكية للمقيمين. وعندما يعتبر الإخلاء أمرا ضروريا، ينبغي منح المتضررين ضمانات إجرائية بما في ذلك فرصا للتشاور؛ وإشعار مسبق، ومعلومات متاحة عن عملية الإخلاء؛ مع حضور مسؤولين حكوميين؛ وتحديد هوية الأشخاص الذين يقومون بالإخلاء؛ وحظر عمليات الإخلاء في الأحوال الجوية السيئة أو في الليل، وتوفّر سبل الانتصاف القانونية؛ وتوفّر المساعدة القانونية لطلب الانتصاف القضائي.
ووجدت المحكمة أنه لا يوجد إطار قانوني شامل ينظم عمليات الإخلاء في أوغندا، ورأت أن عدم وجود هذه المبادئ التوجيهية ينتهك الحقوق المنصوص عليها في المواد 22 و 24 و 26 و 27 و 45 من الدستور الأوغندي. وعليه، فقد أمرت المحكمة الحكومة الأوغندية ببدء العمل على تطوير أنظمة الإخلاء في أقرب وقت ممكن. كما أنّ هذه العملية، حسب تعليمات المحكمة، يجب أن تكون قائمة على مشاركة الأشخاص المتضررين.