Summary
تقدّم المركز الأوروبي لحقوق طائفة روما بدعوى قضائية ضدّ إيطاليا بسبب انتهاكها للمادتين 31 وE من الميثاق الاجتماعي الأوروبي المنقّح وعدم حمايتها لحقّ طائفة الروم في السكن، بالإضافة إلى ممارسة التمييز المنهجي ضدّ طائفة روما. وفي عام 2005، قامت اللجنة الأوروبية لحقوق الاجتماعية بتحويل قرارها في القضية إلى لجنة وزراء المجلس الأوروبي لفرض امتثال إيطاليا للحكم.
وكخطوة أولى، أثبتت الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية أنّ المادتين 31 وE من الميثاق المنقّح تنطبقان بشكل واضح على طائفة روما. حيث تٌلزم المادة 31 الحكومات بالعمل على جعل الحصول على السكن الملائم أمرا في متناول الجميع، كما تفرض عليها السعي جاهدة لمنع التشرد، وضمان حصول المستحقين على السكن الاجتماعي. في حين تُحظّر المادة E التمييز بجميع أنواعه، سواء كان عن قصد أو غير قصد، أو على أساس العرق أو الأصل الاجتماعي.
تضمن الفقرة الأولى من المادة 31 الحقّ في الحصول على سكن مناسب ومريح وليس مكتظا. وقد توصّلت الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية إلى أنّ الظروف غير الملائمة بمواقع التخييم المرخص بها، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على السكن الاجتماعي وفشل الحكومة الإيطالية في مراقبة السلطات المحلية بشكل صحيح وضمان تلبيتها لهذه المتطلبات، قد بلغ حد انتهاك الفقرة الأولى من هذه المادّة.
تشير الفقرة الثانية من المادّة 31 إلى أنّ عمليات الإخلاء من قبل الدولة يجب أن تكون مبررة وأن "تُنفذ في ظروف تحترم كرامة الأشخاص المعنيين". وقد توصلت الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية إلى أن قيام الحكومة الإيطالية بإخلاء طائفة روما من مواقع التخييم دون إخطار مناسب، وفشلها في توفير سكن بديل، يعتبر انتهاكا للفقرة 2.
كما انتقدت الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية الحكومة الايطالية لعدم قيامها بتفصيل المعايير المطلوبة للحصول على سكن ولعدم تقديم أي معلومات لإثبات أن حق الحصول على سكن كان محميًا. وقد ذكرت الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية أن إيطاليا قد فشلت في اتخاذ التدابير المناسبة لضمان حصول طائفة روما على السكن الاجتماعي، على النحو المنصوص عليه في الفقرة 3 من المادة 31. وأشارت الشبكة العالمية للحقوق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية كذلك إلى أن إيطاليا تنتهك الحظر الذي تفرضه المادة E للتمييز، وذلك من خلال عدم اتخاذها لأية تدابير محددة لحماية طائفة روما وتأمين السكن الاجتماعي لها.